.. وإن من شيء إلا يسبح بحمد ربه ..
إن الهدهد في عالم الطيور عرف ربه ،
وأذعن لمولاه ،وأخبت لخالقه .ذهــــب الهدهد ،
وكانت تلك القصة الطويلة، وانتهت إلى تلك
النتائج التاريخية، وكان سببها هذا الطائر
الذي عرف ربه، حتى قال بعض العلماء عجيب !
الهدهد أذكي من فرعون،فرعون كفر في الرخاء
فما نفعه إيمانه في الشدة ، والهدهد آمن بربه
في الرخاء ،فنفعه إيمانه في الشدة. الهدهد قال :
( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء...) وفرعون
يقول : (ماعلمت لكم من إله غيري ...) إن الشقي
من الهدهد أذكى منه ،والنملة أفهم لمصيرها منه .
وإن البليد من أظلمت سبلــــــــــه، وتقطعت حباله ،
وتعطلت جوارحه عن النفع ،( لهم قلوب لايفقهون
بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها )
في عالم النحل لطف الله يسري ،وخيره يجري ،
وعنايته تلاحق تلكم الحشـــــــــــرة الضئيلة
المسكينة ،تنطلق من خليتها بتسخير من الباري ،
تلتمس رزقها لا تقع إلا على الطيب النقي
الطاهر تمص الرحيق ،تهيم بالورود، تعشق
الزهر، تعود محملة بشراب مختلف ألوانه فيه
شفاء للناس، تعود إلى خليتها لاإلى خلية أخرى،
لاتضل طريقها ولاتحار في سبلها، ( وأوحى ربك
إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن
الشجر وممــــــــــــا يعرشون * ثم كلي من كل
الثمرات فاسلكي سبل ربــــــك ذللا يخرج من
بطونهـــــــــا شراب مختلف ألونه فيه شفاء
للناس إن في ذلك لآية لقــــــوم يتفكرون ) إن
سعادتك من هذا القصص، ومن هذا الحديث ،
ومن هذا العبر:أن تعلم أن هناك لطفاً خفياً لله
الواحد الأحد، فتدعوه وحده ،وترجوه وحـــــــده،
وتسأله وحده ،وأن عليك واجباً شرعياً نزل في
الميثاق الرباني ،وفي النهــــــــــــج السماوي
أن تسجد. له وأن تشكره ،وأن تتولاه وأن تتجه
بقلبك إليه ،إن عليك أن تعلم أن هذا البشر الكثير
وهذا العالم الضخم، لايغنون عنك من الله شيئاً،
إنهم مساكين إنهم كلهم محتاجون إلى الله، إنهم
يطلبون رزقهم صباح ومساء ، ويطلبون سعادتهم
وصحتهم وعافيتهم وأشياءهم وأموالهم ومناصبهم
من الله الذي يملك كل شيء .
(ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله
هوالغني الحميد ) إن عليك أن تعلم علم
اليقين أنه لايهديك ولاينصرك، ولايحميك
ولايتولاك ،ولايحفظك، ولا يمنحك إلا الله ،
إن عليك أن توحد اتجاه القلب، وتفرد الرب
بالوحدانية والألوهية والســـــــــــــــؤال
والإستعانة والرجاء، وأن تعلم قدر البشر،
وأن المخلوق يحتاج إلى الخالق، وأن الفاني
يحتاج إلى الباقي، وأن الفقير يحتاج إلى الغني،
وأن الضعيف يحتـــــــــــــاج إلى القوي. والقوة
والغني والبقاء والعزة المطلقة يملكها الله وحده.
إذا علمـــــت ذلك فاسعد بقربه وبعبادته والتبتل ،
إليه وإن استغفرته غفر لك وإن تبت إليه تـــــاب عليك،
وإن سألته أعطاك ،وإن طلبت منه الرزق رزقك ،وإن
استنصرته نصرك وإن شكرته زادك.
المرجع..لاتحزن للشيخ الدكتور عائض القرني
إن الهدهد في عالم الطيور عرف ربه ،
وأذعن لمولاه ،وأخبت لخالقه .ذهــــب الهدهد ،
وكانت تلك القصة الطويلة، وانتهت إلى تلك
النتائج التاريخية، وكان سببها هذا الطائر
الذي عرف ربه، حتى قال بعض العلماء عجيب !
الهدهد أذكي من فرعون،فرعون كفر في الرخاء
فما نفعه إيمانه في الشدة ، والهدهد آمن بربه
في الرخاء ،فنفعه إيمانه في الشدة. الهدهد قال :
( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء...) وفرعون
يقول : (ماعلمت لكم من إله غيري ...) إن الشقي
من الهدهد أذكى منه ،والنملة أفهم لمصيرها منه .
وإن البليد من أظلمت سبلــــــــــه، وتقطعت حباله ،
وتعطلت جوارحه عن النفع ،( لهم قلوب لايفقهون
بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها )
في عالم النحل لطف الله يسري ،وخيره يجري ،
وعنايته تلاحق تلكم الحشـــــــــــرة الضئيلة
المسكينة ،تنطلق من خليتها بتسخير من الباري ،
تلتمس رزقها لا تقع إلا على الطيب النقي
الطاهر تمص الرحيق ،تهيم بالورود، تعشق
الزهر، تعود محملة بشراب مختلف ألوانه فيه
شفاء للناس، تعود إلى خليتها لاإلى خلية أخرى،
لاتضل طريقها ولاتحار في سبلها، ( وأوحى ربك
إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن
الشجر وممــــــــــــا يعرشون * ثم كلي من كل
الثمرات فاسلكي سبل ربــــــك ذللا يخرج من
بطونهـــــــــا شراب مختلف ألونه فيه شفاء
للناس إن في ذلك لآية لقــــــوم يتفكرون ) إن
سعادتك من هذا القصص، ومن هذا الحديث ،
ومن هذا العبر:أن تعلم أن هناك لطفاً خفياً لله
الواحد الأحد، فتدعوه وحده ،وترجوه وحـــــــده،
وتسأله وحده ،وأن عليك واجباً شرعياً نزل في
الميثاق الرباني ،وفي النهــــــــــــج السماوي
أن تسجد. له وأن تشكره ،وأن تتولاه وأن تتجه
بقلبك إليه ،إن عليك أن تعلم أن هذا البشر الكثير
وهذا العالم الضخم، لايغنون عنك من الله شيئاً،
إنهم مساكين إنهم كلهم محتاجون إلى الله، إنهم
يطلبون رزقهم صباح ومساء ، ويطلبون سعادتهم
وصحتهم وعافيتهم وأشياءهم وأموالهم ومناصبهم
من الله الذي يملك كل شيء .
(ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله
هوالغني الحميد ) إن عليك أن تعلم علم
اليقين أنه لايهديك ولاينصرك، ولايحميك
ولايتولاك ،ولايحفظك، ولا يمنحك إلا الله ،
إن عليك أن توحد اتجاه القلب، وتفرد الرب
بالوحدانية والألوهية والســـــــــــــــؤال
والإستعانة والرجاء، وأن تعلم قدر البشر،
وأن المخلوق يحتاج إلى الخالق، وأن الفاني
يحتاج إلى الباقي، وأن الفقير يحتاج إلى الغني،
وأن الضعيف يحتـــــــــــــاج إلى القوي. والقوة
والغني والبقاء والعزة المطلقة يملكها الله وحده.
إذا علمـــــت ذلك فاسعد بقربه وبعبادته والتبتل ،
إليه وإن استغفرته غفر لك وإن تبت إليه تـــــاب عليك،
وإن سألته أعطاك ،وإن طلبت منه الرزق رزقك ،وإن
استنصرته نصرك وإن شكرته زادك.
المرجع..لاتحزن للشيخ الدكتور عائض القرني
م