قول الطحاوي رحمه الله في القدر : " الله خلق الخلق بعلمه ، وقدر لهم أقداراً وضرب لهم آجالاً ، ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ، وأمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته ".
وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ ، لا مشيئة للعباد ، إلا ما شاء الله لهم ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .
يهدي من يشاء ، ويعصم ويعافي فضلاً ، ويضل من يشاء ، ويخذل ويبتلي عدلاً .
وكلهم متقبلون في مشيئته بين فضله وعدله .
وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره .
ونحن آمنا بذلك كله ، وأيقنا أن كلاً من عنده " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق الشيخ ناصر الدين الألباني : ص21 .
" وقد علم الله تعالى فيما لم يزل : عدد من يدخل الجنة ، وعدد من يدخل النار ، جملة واحدة ، لا يزاد في ذلك العدد ، ولا ينقص منه .
وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ، وكل ميسر لما خلق له ، والأعمال بالخواتيم ، والسعيد من سعد بقضاء الله ، والشقي من شقى بقضاء الله .
وأصل القدر سرّ الله تعالى في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والتعمق في ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه ، كما قال الله تعالى : ( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ) [ الأنبياء : 23 ] . وايضا قدره هذا ليس ظلما لهم فهو كما قال :" إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون " [ يونس :44 ]
فمن سأل : لِمَ فعل ؟ فقد رد حكم الكتاب ، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين .
فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منوّرٌ قلبه من أولياء الله تعالى ، وهي درجة الراسخين في العلم ، لأن العلم علمان : علم في الخلق موجود ، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر ، وادعاء العلم المفقود كفر ، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود ، وترك العلم المفقود .
ونؤمن باللوح والقلم ، وبجميع ما فيه قد قدر ، فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى في أنه كائن ، ليجعلوه غير كائن ، لم يقدروا عليه ، ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائناً لم يقدروا عليه ، جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وما أخطأ العبدَ لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه .
وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه ، فقدر ذلك تقديراً محكماً مبرماً ، ليس فيه ناقض ، ولا معقب ، ولا مزيل ولا مغير ، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه ،
وذلك من عقد الإيمان ، وأصول المعرفة ، والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته ، كما قال تعالى في كتابه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) [ الفرقان : 2] .
وقال تعالى : ( وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) [ الأحزاب :38 ] ، فويل لمن صار في القدر لله خصيماً ، وأحضر للنظر فيه قلباً سقيماً ، لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سراً كتيماً ، وعاد بما قال فيه أفاكاً أثيماً " العقيدة الطحاوية : 31 ..
قال صلي الله عليه وسلم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛و إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله من بيته الحرام
فعن عبدالله بن عمر أنه قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا
أين الحل ؟ إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ,,, إِنَّ اللَّهَ لَا يغَيِّر مَا بِقَومٍ حَتَّى يغَيِّروا مَا بِأَنفسِهِم
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) .
م
وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ ، لا مشيئة للعباد ، إلا ما شاء الله لهم ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .
يهدي من يشاء ، ويعصم ويعافي فضلاً ، ويضل من يشاء ، ويخذل ويبتلي عدلاً .
وكلهم متقبلون في مشيئته بين فضله وعدله .
وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره .
ونحن آمنا بذلك كله ، وأيقنا أن كلاً من عنده " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق الشيخ ناصر الدين الألباني : ص21 .
" وقد علم الله تعالى فيما لم يزل : عدد من يدخل الجنة ، وعدد من يدخل النار ، جملة واحدة ، لا يزاد في ذلك العدد ، ولا ينقص منه .
وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ، وكل ميسر لما خلق له ، والأعمال بالخواتيم ، والسعيد من سعد بقضاء الله ، والشقي من شقى بقضاء الله .
وأصل القدر سرّ الله تعالى في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والتعمق في ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه ، كما قال الله تعالى : ( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ) [ الأنبياء : 23 ] . وايضا قدره هذا ليس ظلما لهم فهو كما قال :" إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون " [ يونس :44 ]
فمن سأل : لِمَ فعل ؟ فقد رد حكم الكتاب ، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين .
فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منوّرٌ قلبه من أولياء الله تعالى ، وهي درجة الراسخين في العلم ، لأن العلم علمان : علم في الخلق موجود ، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر ، وادعاء العلم المفقود كفر ، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود ، وترك العلم المفقود .
ونؤمن باللوح والقلم ، وبجميع ما فيه قد قدر ، فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى في أنه كائن ، ليجعلوه غير كائن ، لم يقدروا عليه ، ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائناً لم يقدروا عليه ، جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وما أخطأ العبدَ لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه .
وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه ، فقدر ذلك تقديراً محكماً مبرماً ، ليس فيه ناقض ، ولا معقب ، ولا مزيل ولا مغير ، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه ،
وذلك من عقد الإيمان ، وأصول المعرفة ، والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته ، كما قال تعالى في كتابه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) [ الفرقان : 2] .
وقال تعالى : ( وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) [ الأحزاب :38 ] ، فويل لمن صار في القدر لله خصيماً ، وأحضر للنظر فيه قلباً سقيماً ، لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سراً كتيماً ، وعاد بما قال فيه أفاكاً أثيماً " العقيدة الطحاوية : 31 ..
قال صلي الله عليه وسلم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛و إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله من بيته الحرام
فعن عبدالله بن عمر أنه قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا
أين الحل ؟ إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ,,, إِنَّ اللَّهَ لَا يغَيِّر مَا بِقَومٍ حَتَّى يغَيِّروا مَا بِأَنفسِهِم
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) .
م