إجلس عند النِّـعـال
!!
أهـذا قـدرك
؟
أترضى بهـذا
؟
أيسرّك أن يجلس الناس في مُقدّمـة المجلس وفي صدره
وتجلس أنت حيث توضع النِّعال
؟
أهانت عليك نفسك إلى هذه الدرجـة
؟
لا تقل لماذا وضعتموني عند الحذاء
؟
ربما كنت أنت من اخترت لنفسك ذلك المكان
!
وربما تكون قد وضعت نفسك في ذلك الموضع
!
كـيــف
؟
عندما تأخّـرت وقد
أخبرناك أن المقاعد محدودة
ومحجوزة
عندما حـثثناك على الحضور
مُبكّراً
فلا تلمنا ولُـم نفسك
تخيّـل أنك أنت الذي يُقال له هذا القول
هل سترضى بذلك لنفسك
؟
أجـزم بأن الجـواب
:
لا
لن أرضاه لنفسي ، فنفسي عليّ عزيزة
!
الجلوس عند
النعال هو حـال المتخلّفين والمتأخرين عن الجُمعة والجماعات دون وجود عُـذر
حتى ترى بعضهم ربما أزاح الـنّـعال ليصفّ بين صفوف
الأحذية !
وربما كان معه سجادة صغيرة ، وربما رضي لنفسه بالدُّون
قال ابن الجوزي رحمه الله
:
لا يرضى بالدُّون إلا دنـيء
!
فهل رضيت لنفسك أن تتأخّـر حتى يكون مكانك عند النعال
؟
ماذا لو كان ذلك في مجلس من مجالس الناس
؟
إن من تأخّـر أُخِّـر
!
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً ،
فقال لهم
:
( تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال
قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
.)
رواه مسلم
.
إننا لا نرضى لأنفسنا أن نُجعل في المؤخرة فيما يتعلق
بأمور دنيانا
فما بالنا نرضى الدنـيّـة في ديننـا
؟!
قال ابن الجوزي
رحمه الله :
إن هممت فبادر ، وإن عزمت فثابر
،
واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخِر
.
إننا لا نرضى
بالصف الآخر في الوقوف عند إشارات المرور
!
ولا نرضى بالصف الآخر عند ركوب
الطائرة
ولا نرضى بالصف الآخر في
الدراسة
ولا نرضى بالصف الآخر حتى عند الخـبّـاز أو الفوّال
!
فما بالنا نرضى
الدنـيّـة في ديننـا ؟!
ونقف في الصفوف الأخيرة وربما وقفنا فيما وراء الصفوف
الأخيرة !
وربما قلنا -
مُعللين لأنفسنا - :
يكفي أن ندخل الجنة ، ولو وقفـنا عند الباب
!!
عجباً
!
وكأننا ضمنا النجاة من النار
وكأننا زُحزحنا عن النار
وكأن لدينا ضمانة بدخول الجنة
!
إن صكوك الغفران هي شأن النصارى والرافضة
!!
لا شأن أهل
السنة
وعالي الهمّـة لا يرضى بغير
الجنـة
وعاليـة الهمـة لا ترضى بغير
الجنة
فيا أخوتاه
:
لنَجْري ونركض ونسارع ونُسابق إلى منازل الأبرار
فقد جاء الحثّ على ذلك
( وَسَارِعُواْ ) ، ( سَابِقُوا ) ، ( فَلْيَتَنَافَسِ
)
وليكن حداؤنا
:
ركضـا إلى الله
بغـير زاد
إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة النفاد
غير التقى والبر والرشاد
بقلم فضيلة الشيخ
/
عبد الرحمن السحيم ( حفظه
الله)
!!
أهـذا قـدرك
؟
أترضى بهـذا
؟
أيسرّك أن يجلس الناس في مُقدّمـة المجلس وفي صدره
وتجلس أنت حيث توضع النِّعال
؟
أهانت عليك نفسك إلى هذه الدرجـة
؟
لا تقل لماذا وضعتموني عند الحذاء
؟
ربما كنت أنت من اخترت لنفسك ذلك المكان
!
وربما تكون قد وضعت نفسك في ذلك الموضع
!
كـيــف
؟
عندما تأخّـرت وقد
أخبرناك أن المقاعد محدودة
ومحجوزة
عندما حـثثناك على الحضور
مُبكّراً
فلا تلمنا ولُـم نفسك
تخيّـل أنك أنت الذي يُقال له هذا القول
هل سترضى بذلك لنفسك
؟
أجـزم بأن الجـواب
:
لا
لن أرضاه لنفسي ، فنفسي عليّ عزيزة
!
الجلوس عند
النعال هو حـال المتخلّفين والمتأخرين عن الجُمعة والجماعات دون وجود عُـذر
حتى ترى بعضهم ربما أزاح الـنّـعال ليصفّ بين صفوف
الأحذية !
وربما كان معه سجادة صغيرة ، وربما رضي لنفسه بالدُّون
قال ابن الجوزي رحمه الله
:
لا يرضى بالدُّون إلا دنـيء
!
فهل رضيت لنفسك أن تتأخّـر حتى يكون مكانك عند النعال
؟
ماذا لو كان ذلك في مجلس من مجالس الناس
؟
إن من تأخّـر أُخِّـر
!
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً ،
فقال لهم
:
( تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال
قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
.)
رواه مسلم
.
إننا لا نرضى لأنفسنا أن نُجعل في المؤخرة فيما يتعلق
بأمور دنيانا
فما بالنا نرضى الدنـيّـة في ديننـا
؟!
قال ابن الجوزي
رحمه الله :
إن هممت فبادر ، وإن عزمت فثابر
،
واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخِر
.
إننا لا نرضى
بالصف الآخر في الوقوف عند إشارات المرور
!
ولا نرضى بالصف الآخر عند ركوب
الطائرة
ولا نرضى بالصف الآخر في
الدراسة
ولا نرضى بالصف الآخر حتى عند الخـبّـاز أو الفوّال
!
فما بالنا نرضى
الدنـيّـة في ديننـا ؟!
ونقف في الصفوف الأخيرة وربما وقفنا فيما وراء الصفوف
الأخيرة !
وربما قلنا -
مُعللين لأنفسنا - :
يكفي أن ندخل الجنة ، ولو وقفـنا عند الباب
!!
عجباً
!
وكأننا ضمنا النجاة من النار
وكأننا زُحزحنا عن النار
وكأن لدينا ضمانة بدخول الجنة
!
إن صكوك الغفران هي شأن النصارى والرافضة
!!
لا شأن أهل
السنة
وعالي الهمّـة لا يرضى بغير
الجنـة
وعاليـة الهمـة لا ترضى بغير
الجنة
فيا أخوتاه
:
لنَجْري ونركض ونسارع ونُسابق إلى منازل الأبرار
فقد جاء الحثّ على ذلك
( وَسَارِعُواْ ) ، ( سَابِقُوا ) ، ( فَلْيَتَنَافَسِ
)
وليكن حداؤنا
:
ركضـا إلى الله
بغـير زاد
إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة النفاد
غير التقى والبر والرشاد
بقلم فضيلة الشيخ
/
عبد الرحمن السحيم ( حفظه
الله)