لحظة من اللحظات إنتابني شعور بالسعادة ..
لا أعلم كيف ولا أعرف سرها ..
لحظة أحسست بها كأن العالم اصبح كله في قبضتي ..
لحظة أحسست بأن هناك قوة جارفة تأخذني الى الأعالي والقمم ..
كأنها نسمه شفافه أخذتني بعيداً للحظات ..
كأنها تريد أن توبخني على قلة فهمي ..
كأنها تريد أن توصل إلي رسالة كي أعيد حساباتي المبعثرة ..
كأنها تصرخ في داخلي .. قفِ قفِ ويحكِ أما مللتي الهموم
أما مللتي الصمت والسكون المميت !!
ألم تتعلمي من أول مرة ..
أم أنكِ أعتدتِ الشجون والاّهات في دجى الليالي ..
فأفقت فجأه !!
وكأنني لتوي أبصرت الحياة !!
وكأني نسيت ان لي جناحان لأطير بها حيث أشاء ..
يا لحماقتي !!
أكل هذا الغبار يغطيني .. وأنا لا أحرك ساكناً !!
ألهذه الدرجه من العجز الفكري وصلت !!
عذراً يا قلبي ..
أعتذر لقسوتي الشديدة عليك َ ..
عذرا لأنني أسكنتكَ أشجان لم تعرفها ..
أعلم أنكَ أقوى من الحديد ..
عذرا سأحرركَ الأن فإنطلق هيا إنطلق عالياً ..
ولا تخشى شيئاً ..
لن أجعلكَ حبيس القيود مهما حصل ..
بل سأبني لكَ سلماً من الزمرد ..
أنطلق هيا فأنت حر
حوار دار بيني وبين قلبي لنصفي الحسابات ..
كي نصل الى بر الامان ..
وعندما وصلت الى بر الامان ..
أراد قلبي أن يهمس بكلمات لطالما أراد إن يخرجها ..
فإليكم همسات قلبي وأحاسيسي ..
:
سأعيش وردية الاحاسيس ..
سألون حياتي بألوان الطيف الزاهي ..
سأرتدي فستاني الزهري ..
سأعلن حقبة جديده تتخللها الأفراح ..
:
سأغادر كهوف الاحزان ..
سأسحقها بكلتا يداي ..
سأتمرد على تلك الألام ..
:
سأتذوق السعاده ..
سوف أرى واقعي بنظرات إيجابية ..
سوف أحلق عالياً كما الفراشات الورديه ..
سأحلم بالسعادة والالوان .. والالعاب .. والطائرات الورقيه
:
سأعيش طفولة الكبار ..
سأحول قلبي الى كرنفال طفولة ..
سوف أحقق أحلامي وأقضي على ألامي ..
سأعيش الحاضر والمستقبل بكل قوة وهمة ..
:
سأزرع الورود وأسير بينها ..
سأجني ثمار الصبر والمثابرة ..
سأطير مع العصافير والفراشات الملونة ..
سأغرد معها .. وأحلم وأحقق أحلامي بأذن الله
:
وأيضا أردات ريشتي العنيده أن تقودني لمحاكاة همسات قلبي ..
فأرخيت لها العنان كي تخربش كيفما تشاء ..
من بريد ملآك الروح