بعد ليل طويل ..
وقفت أمام حائط مظلم لذلك
الليل الطويل الذي داهمني فيه
من الهم، وانشغال الذ هن ماأثار كوامن الألم في نفسي.،وقفت حزينا أتأمل عقارب الساعة التي كانت تشير إلى بداية الثالث الأول من ذلك الليل الذي أرخى سدله علي بأنواع الهموم ليبتلي ،ومعنى ذلك أن رحلة طويلة من العناء ستجعل معاناتي شديدة صعبة في خضم ذلك الليل الطويل إن إحساسي بثقل خطوات ذلك الليل قد أدخلني إلى سراديب الوحشة وكهوفها ، وضخم صورة الهم الذي كان قد أحكم سياجه على ذلك الخافق النابض في صدري، ورسم أمامي صورة مخيفة لعملاق ظلامي مخيف. وكذلك النفس البشريه إذا استسلمت لآلامها وخضعت لأوهامها وغرقت في محيطات أحزانها فإنها تحكم على صاحبها بالسجن المؤبد في غياهب اليأس والقنوط ولايمكن أن ينقذها من هذا السجن التمني ولاينفعها التسخط والتجني وإنما ينفعها دواء اليقين الذي يكشف أمامها الحجب فترى ساحه التفاؤل المشرقه وراء ذلك الظلام الكثيف حينما تطاول على قلبي ألمه وتحامل عليه حزنه وتضخمت في عيني صورة ذلك الليل الطويل الثقيل حتى ماعدت أرى فيه بصيصا من نور رجعت إلى ذخيرتي وكنزي العظيم من إيماني بخالقي ورفعت عيني إلى السماء لأناجي الذي لايغفل ولاينام وبدأت أتأمل أديم السماء في خضم ذلك الظلام فلاحت أمامي أضواء النجوم والكواكب تتزاحم على أديم ذلك الليل في أجمل صوره وأبهاها وبدأت نوافذ الأمل تفتح وأنوار التفاؤل تدخل إلى عالمي خيوطا من نور قد اتصلت أطرافها بقلبي الخافق وأطرافها الأخرى بواحات الإيمان واليقين . سبحان الله !
لم أتحرك من موقعي في ذلك المكان ولم أتقدم أو أتأخر عنه خطوة واحدة قبل قليل كنت أرى الكون ظلاما دامسا لا ضياء فيه وها أنذا الآن أرى النجوم والكواكب تزدحم أمامي على أديم السماء .
ما الذي جرى ؟!
إنها النفس البشريه هي مصدر الظلام ومصدر النور ، مصدر السعادة ومصدر الشقاء،
( كن جميلا تر الوجود جميلا )
تلك حقيقه لاينكرها عاقل إذا انشرح الصدر واطمأنت النفس أشرق الكون وإذا ضاق الصدر واضطربت النفس أظلم الكون
ومع هذه الحقيقه حقيقه أخرى هي :
إذا امتلأ القلب بالإيمان ، تحقق الاطمئنان وانشرح الصدر وهدأت النفس
{ رب اشرح لي صدري (25)ويسر لي أمري }
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء }
كل مافي الدنيا صغير أمام عظمه الله ولا تتحقق السعادة للإنسان إلا إذا استشعر عظمه خالقه لأنه عند ذلك يصبح غني النفس عما سواه
{ ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس }
غنى النفس ؟؟؟
ما أعظم بيان محمد بن عبدالله وما أبلغه عليه الصلاة والسلآم .
كتاب { بشروا ولا تنفروا }
د/ عبدالرحمن بن صالح العشماوي ..
وقفت أمام حائط مظلم لذلك
الليل الطويل الذي داهمني فيه
من الهم، وانشغال الذ هن ماأثار كوامن الألم في نفسي.،وقفت حزينا أتأمل عقارب الساعة التي كانت تشير إلى بداية الثالث الأول من ذلك الليل الذي أرخى سدله علي بأنواع الهموم ليبتلي ،ومعنى ذلك أن رحلة طويلة من العناء ستجعل معاناتي شديدة صعبة في خضم ذلك الليل الطويل إن إحساسي بثقل خطوات ذلك الليل قد أدخلني إلى سراديب الوحشة وكهوفها ، وضخم صورة الهم الذي كان قد أحكم سياجه على ذلك الخافق النابض في صدري، ورسم أمامي صورة مخيفة لعملاق ظلامي مخيف. وكذلك النفس البشريه إذا استسلمت لآلامها وخضعت لأوهامها وغرقت في محيطات أحزانها فإنها تحكم على صاحبها بالسجن المؤبد في غياهب اليأس والقنوط ولايمكن أن ينقذها من هذا السجن التمني ولاينفعها التسخط والتجني وإنما ينفعها دواء اليقين الذي يكشف أمامها الحجب فترى ساحه التفاؤل المشرقه وراء ذلك الظلام الكثيف حينما تطاول على قلبي ألمه وتحامل عليه حزنه وتضخمت في عيني صورة ذلك الليل الطويل الثقيل حتى ماعدت أرى فيه بصيصا من نور رجعت إلى ذخيرتي وكنزي العظيم من إيماني بخالقي ورفعت عيني إلى السماء لأناجي الذي لايغفل ولاينام وبدأت أتأمل أديم السماء في خضم ذلك الظلام فلاحت أمامي أضواء النجوم والكواكب تتزاحم على أديم ذلك الليل في أجمل صوره وأبهاها وبدأت نوافذ الأمل تفتح وأنوار التفاؤل تدخل إلى عالمي خيوطا من نور قد اتصلت أطرافها بقلبي الخافق وأطرافها الأخرى بواحات الإيمان واليقين . سبحان الله !
لم أتحرك من موقعي في ذلك المكان ولم أتقدم أو أتأخر عنه خطوة واحدة قبل قليل كنت أرى الكون ظلاما دامسا لا ضياء فيه وها أنذا الآن أرى النجوم والكواكب تزدحم أمامي على أديم السماء .
ما الذي جرى ؟!
إنها النفس البشريه هي مصدر الظلام ومصدر النور ، مصدر السعادة ومصدر الشقاء،
( كن جميلا تر الوجود جميلا )
تلك حقيقه لاينكرها عاقل إذا انشرح الصدر واطمأنت النفس أشرق الكون وإذا ضاق الصدر واضطربت النفس أظلم الكون
ومع هذه الحقيقه حقيقه أخرى هي :
إذا امتلأ القلب بالإيمان ، تحقق الاطمئنان وانشرح الصدر وهدأت النفس
{ رب اشرح لي صدري (25)ويسر لي أمري }
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء }
كل مافي الدنيا صغير أمام عظمه الله ولا تتحقق السعادة للإنسان إلا إذا استشعر عظمه خالقه لأنه عند ذلك يصبح غني النفس عما سواه
{ ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس }
غنى النفس ؟؟؟
ما أعظم بيان محمد بن عبدالله وما أبلغه عليه الصلاة والسلآم .
كتاب { بشروا ولا تنفروا }
د/ عبدالرحمن بن صالح العشماوي ..