هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الفحص المبكر للسمع ضروري للطفل

    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17095
    السٌّمعَة : 22

    سؤال الفحص المبكر للسمع ضروري للطفل

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الجمعة 4 فبراير - 8:09

    الفحص المبكر للسمع ضروري للطفل
    الفحص المبكر للسمع ضروري للطفل 311011

    * إعداد: كارمن العسيلي
    كم من الأهل أصيبوا بصدمة لدى سماعهم أنّ مشكلات طفلهم اللغوية ومعاناته في المدرسة، تعود إلى إصابته بضعف في السمع أو بالصمم الأحادي؟
    كم طفل مصاب بخلل في سمعه، تميَّز بطلاقته في الحكي وبقدرته على إكتساب مهاراته اللغوية من دون مشكلات، بفضل فحص السمع الأولى الذي يُجري للمواليد الجدد، أو وعي الأهل أهمية الإختبارات السمعية في مرحلة الطفولة التي تسهم في الكشف المبكر عن الخلل وعلاجه.
    تُعتَبَر إختبارات فحص السمع وسيلة فاعلة للكشف عن إحتملات إصابة الأطفال بالصّمَم، أو بأحد إضطرابات السمع. نتائج هذه الإختبارات تُصنِّف الأطفال في خانتين: ناجح، وراسب. النجاح يدل على عدم مُعاناة الطفل أي مشكلة سمعية، أمّا الرسوب فيؤشر إلى إصابته بضعف السمع، ما يحتم خضوعه لتقويم دقيق مِن قِبَل الطبيب المختص.
    * مَن هم الأطفال المعرّضون للإصابة بأحد أنواع فقدان السمع الذين يحتاجون إلى فحص سمع دوري منذ لحظة الولادة؟
    - يجب إخضاع كل مولود حديث لفحص السمع من أجل الكشف المبكِّر عن أي خلل في هذه الحاسة التي تساعده في تطوير مهاراته اللغوية والتواصلية. لكن هناك بعض العوامل التي تُسهم في زيادة مخاطر الإصابة بفقدان السمع، ما يُحتِّم على الأهل ضرورة إخضاع طفلهم للإختبارات السمعية، وهي:
    - العامل الوراثي، اي عندما يكون أحد أفراد العائلة مصاباً بفقدان السمع أو الصمم.
    - إصابة الطفل بإلتهاب السحايا أو النكاف.
    - إصابة الأُم بمرض الحصبة الألمانية أثناء الحمل، أو أي إلتهابات أخرى، مثل "السيفيليس" والهربس".
    - إنسداد قناة الأذن الخارجية، بسبب تراكُم المادة الشمعية.
    - إلتهاب الأذن الخارجية.
    - إلتهاب الأذن الوسطى بسبب الفيروسات أو البكتيريا، ما يؤدي إلى إنسداد قناة "استاكيوس".
    - ثَقب طبلة الأذن بسبب مرض ما.
    - إصابات الرأس التي تؤدي إلى كسر الجمجمة.
    - ولادة الطفل قبل الموعد.
    - التعرُّض لضوضاء قوية جدّاً ولفترة طويلة. تناوُل بعض المضادات الحيوية القوية أو الأسبرين.
    * تقنيات فحص السمع:
    أسهم التطور التكنولوجي في إبتكار أجهزة حديثة تتيح إخضاع المواليد الجُدد لفحص السمع، ما يسهل عملية إكتشاف الخلل باكراً. وقد عَمَدَت بعض الدول المتطورة إلى إخضاع جميع المواليد الجُدد لفحص السمع بواسطة أجهزة إلكترونية متطورة، تُعرف باسم "أجهزة بث صدى القوقعة" أو (OAM)، للكشف باكراً عن أي خلل. من دون هذا الفحص، تبقى المشكلة السمعية قائمة، إلى حين دخول الطفل الحضانة وظهور بعض السلوكيات التي تؤشر إلى إصابته بضعف في السمع، مثل النطق غير السليم، صعوبة في التعلُّم، عدم التواصُل مع الآخرين، والإنعزالية. إجراء الفحص المبكر للسمع يمنع أي تأخر في عملية تطوّر مهارات الطفل كافة.
    - آلية التشخيص:
    تعتمد آلية تشخيص الصَّمم عند المواليد الجُدد على تقنيات غير جراحية وبسيطة، مثل فحص تدفق صدى الصوت الأذني (Otoacoustic emissions)، وفحص إستجابة جذع المخ للأصوات (auditory brainstem response).
    يُعتَبَر فحص تدفق صدى الصوت الأذني من الفحوص الحديثة، التي تساعد في الكشف عن الصمم عند المواليد الجدد. والمقصود بصدى الصوت، الذبذبات الصوتية غير المسموعة، التي تُصدرها قوقعة الأذن لدى إصطدام الموجات الصوتية المسموعة بشعيرات القوقعة. تٌقاس هذه الذبذبات بواسطة منظار صغير على شكل قلم يُوضَع داخل الأُذن الخارجية. كذلك يمكن من خلال هذا الفحص، الكشف عن أيِّ إنسداد في قناة الأُذن الخارجية، أو تجمُّع سوائل في الأذن الوسطى، أو تلفٍ في شُعيرات القوقعة. يُستخدم فحص إستجابة جذع المخ لقياس الموجات الكهربائية التي ترجع من المخ عن توجيه صوت مُحدَّد إلى الأذن. وهو غالباً ما يحدث بعد تنويم الطفل. إذ يتم وضع لواقِط على الرأس وتوصيلها بجهاز خاص، يقوم برصد هذه الموجات وتسجيلها على ورقة رسم بياني. في حالات السمع الطبيعي تظهر خمس إلى سبع موجات كهربائية، وقد تختفي بعض هذه الموجات أو كلّها في حالات الإصابة بخلل في السمع.
    * ماذا يحصل في حال جاءت نتائج الفحص سلبية؟
    في الإجمال، يتم إعادة إجراء الفحص للتأكد من النتائج، فإذا جاءت متطابقة، وجب عندها إخضاعه لتقويم طبي قبل بلوغه سن الثلاثة أشهر، من أجل تحديد نوع فقدان السمع وأسبابه، بالتالي اختيار العلاج المناسب. لكن، النتائج الإيجابية قد لا تعني بالضرورة أنّ الطفل أصبح في منأى عن خطر فقدان سمعه. إذ ثمّة عوامل لا تُحدث أذىً فورياً للسمع، فيظهر الخلل لاحقاً أثناء نمو الطفل.
    - الأطفال الأكبر سناً:
    يُجري فحص السمع للأطفال في سن السبعة شهور والسنتين، في حال وجود أحد عوامل خطر الإصابة بفقدان السمع أو عند الحاجة أو بناء على طلب الطبيب. أمّا الأطفال الرضّع الذين لم يجروا فحص السمع عند الولادة، وجب خضوعهم له يجروا فحص السمع عند الولادة، وجب خضوعهم له قبل بلوغهم الثلاثة أشهر. يجب إجراء هذا الفحص حتى لو نجح الطفل في الإختبارات الأوّلية، لأنّ بعض العوامل ممكن أن تسبب الصّمم في وقت لاحق. في المقابل، يحتاج الأطفال المعرَّضون للإصابة بخطر فقدان السمع، إلى إجراء فحص دوري كل ستة شهور إلى حين بلوغهم سن الثلاث سنوات.
    - تقنيات إختبارات سمع الأطفال الأكبر سناً:
    هناك نوعان من الإختبارات الفاعلة في الكشف عن أي خلل، يتطلّب كلاهما مشاركة الطفل وتعاونه:
    * إختبار السمع عن طريق التعزيز البصري (Visual reinforcement audiometry):
    يناسب الأطفال بين سن الستة شهور والسنتين. إذ يعتمد على رد فعل الطفل تجاه مصدر الصوت. عادة تحمل الأُم طفلها في حضنها وسط غرفة معزولة عن الضوضاء، وإلى جوارها لعبة تُصدر صوتاً، فإذا التفت الطفل إلى مصدر الصوت، هذا دليل على نجاحه.
    * إختبار السمع باللعب المشروط (conditioned play cudiometry): يناسب الأطفال بين سن السنتين والثلاث سنوات. يطلب الطبيب من الطفل، بعد وضع السمّاعات على أذنيه، القيام بحركة ما، عند سماعه صوتاً مثل وضع كرة في صندوق أو إدخال حلقات ملونة في عصا صغيرة.
    يقوم الطبيب، في الإختبارين، وبواسطة جهاز خاص بإصدار موجات صوتية بترددات مختلفة، يستطيع صاحب السمع الطبيعي سماعها. تُتيح السمّاعات التي تُوضَع على أذني الطفل تقويم كل أذن بمفردها. في حال تعذُّر إستخدام السمّاعات، يتم بث الموجات الصوتية عبر مكبرات الصوت داخل غرفة العزل. لكن، هذه الطريقة تمنع الحصول على معلومات مُحدَّدة ومُفصَّلة، وقد لا يلاحظ الطبيب ما إذا كان الطفل مصاباً بفقدان سمع أحادي، أي في أذن واحدة.
    - الأطفال في سن ما قبل المدرسة:
    الهدف من فحص سمع الأطفال بين سن الثلاث والخمس سنوات، هو الكشف عن أي خلل في السمع، قد يؤثر في نموهم وأدائهم الأكاديمي وعملية تواصلهم مع الآخرين لاحقاً. إضافة إلى ذلك، يتم إخضاع أولئك الأطفال لفحص الأذن الوسطى والأذن الخارجية لإستبعاد أي إنسداد فيهما، ففقدان السمع في هذه المرحلة العمرية غالباً ما يكون مرتبطاً بأمراض الأذن الوسطى.
    يعتبر إختبار السمع باللعب المشروط، من أكثر الفحوص المعتمدة للكشف عن فقدان السمع عند هذه الفئة، كما يُجرى لهم إختبار حركة الطبلة، من خلال توليد ضغط هوائي في قناة الأذن، ما يؤدي إلى اهتزام طبلتها، بعدم يقوم جهاز خاص بقياس حركة الطبلة وإعطاء النتائج على شكل رسم بياني
    - الأطفال في سن المدرسة:
    يجب إجراء فحص السمع للأطفال بين سن الخمس والثماني سنوات، في حال توافر أحد عوامل زيادة خطر الإصابة بفقدان السمع. يساعد الفحص على الكشف عن أي إعاقة سمعية تؤثر في نموهم وقدرتهم على التواصُل والتعلُّم. ينصح الأطباء بإخضاعهم لفحوص سمع دورية، لاسيّما أنهم أصبحوا أكثر عرضة للعوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بفقدان السمع.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 21:40