ضمير
(عربي)
يلفظ
انفاسه
الاخيرة
جو ملؤه السكون المميت....
يحيط بروح تشهد موت يوم ٍ بدموع لا هي دموع قهر و لا بشر و مسرّة..
عَبَرات ضياع ٍ و حيرة لا يمكن لذارفها
التعبير عن ماهيّتها
باتت الأيام متشابهة...
و العالم لا يُحرّك ساكناً
رغم أنه في كل يوم ٍ يشهد
مجزرة ً
و عرساً
ملؤه الدم
كلّ يوم ٍ يشهد مقتل اللحظات التي عاشها
و كابد فيها الأمرّ
و عانى منها الأقسى..
و بغروب الشمس..تُقرع الأجراس
إيذاناً بحلول ميعاد الاعدام
كما في كل ليلة...
مشهدٌ رهيب...
و لحظاتٌ تُمزّقها الأسيّة
لكن. . . ما عادت لها الوهلة نفسها
في بقاع هذا العالم المخدّر الشعور..
هذا الحشد الذي اسمرَأ البليّة...
و ما عادت تستثيره حُمرة الدماء ِ المسفوكة
فالفاجعة ُ باتت مألوفة...
و صرخاتُ الأطفال أضحت إيقاعاً ألفته
آذان الذين لم يعرفوا
للرحـمـة مكاناً إلا في القواميس و الكتب. . .
فمهما تكرّرت مشاهد الدمار و الموت
فلن تكون كفيلة ً بإيقاظ ضمائر قتلتها القسوة
كيف لهم بالنّهوض و ضمائرهم موؤدة ٌ في غياهب الهوان
تترنّح يمنة ً و يسرة. . .
يشوب طلعتها التعب و الإرهاق. . .
كيف لهؤلاء أن يهبّوا في وجه هذا الـواقـع !!
*الذي ما استحال واقعاً إلا لأنّنا سلّمنا به..و صدّقنا بجبروته..
و استسلمنا لقيادته*
لمــاذا الصـمــت. . . لمــاذا!!!!
لمــاذا يـامـن حملـتم شعـار الإنسـانيـّة
و نـاديتم بحق الحيـاة و الرفاهـية!!
لماذا السـكوت أمام كلّ مــا يجري
في قطاع غــزّة المحــاصرة الأبـيّة
لماذا التّـخاذل أمام كلّ هذه المجــازر الإسـرائـيليـة
أين أنتم يــا حماة الحق
أبــاتَ الـذود عن حقّــنا جرمـاً أم انتـهاكاً لحقوق البشـريّة!!
أبـات الوقـوف في وجـه الغــاصب المحـتلّ تعدّياً موصوفاً بالإرهـابية
سئــمنا الخطـابـات!!!!!!!!
أين الجنـود التي تحـب المنيّـة؟!