كنائس دنماركية تعرض للبيع بعد أن هجرها النصارى هناك وصارت فارغة لا يدخلها إلا الأشباح حسب تعبير بعض رجال الدين هناك، فتقرر عرض 10 كنائس للبيع قابلة للزيادة خاصة في العاصمة كوبنهاجن. هذا ما نشرته وسائل الإعلام أخيرًا.
وقال الأمين العام للكنائس في الدنمارك كاي بولمان تعليقا على نية وزارة الكنائس: "إذا لم تستعمل الكنيسة للعبادة فالأجدر أن تستعمل كإسطبل للخنازير".
وكانت فرنسا قد نظمت أكبر ملتقى نصراني داخلي برعاية من الكنيسة الكاثوليكية، رغبة من أكابر القساوسة والرهبان في الإجابة عن تساؤلات تتعلق بـ "الأسباب التي تؤدي إلى امتلاء المساجد بالمصلين وخلوّ الكنائس من روّادها". وشمل الملتقى دورة إعداد للأساقفة امتدت لأسبوع كامل شارك فيها أربعون أسقفا وكان دافعهم لحضور هذه الدورة هو ما يشاهدونه في أحيائهم من "اكتظاظ للمساجد مقابل خلو الكنائس". وأجمع المشاركون في الدورة على أن مساجد فرنسا تشهد إقبالا غير مسبوق لا من قبل المهاجرين الوافدين من بلدانهم الأصلية فحسب، بل من الفرنسيين من الجيلين الثاني والثالث.
كذلك ذكرت صحيفة "سلوبودنا دالماسيا" الكرواتية أن الشباب الكرواتي يهجرون الكنيسة ويقبلون على الإسلام بأعداد كبيرة، وأن معظمهم من المتدينين الذين كانوا يذهبون إلى الكنيسة وأكد جميع من التقتهم الصحيفة أن رفضهم للكنيسة ليس رفضا لوجود الله، بل القبول والتسليم لله الحق الذي لم يلد ولم يولد".
وعموما فقد نُشر على موقع سويس إنفو: لم يعد بيع بيت الرب إلى طوائف دينية أخرى أو إلى خواص من المحظورات في العديد من البلدان الأوروبية.
فما السر وراء هجران النصارى كنائسهم؟
العلمانية والتحريف!
ورد في الموسوعة البريطانية أن التناقضات في كتابهم المقدس بلغت 150 ألف تناقض. كما أقر جمع كبير من القساوسة والباحثين أن ما يسميه النصارى "الكتاب المقدس" محرف، أكدت ذلك مجموعة من الأفلام الوثائقية لكبرى الشبكات العلمية العالمية التي ناقشت التحريف في الكتاب المقدس، ووصل النصارى في الغرب إلى قناعة أن الكتاب المقدس محرف لأن به تناقضات لا يمكن لعاقل قبولها أو إيجاد مبرر لها. وفي فرنسا أرجع القس ميشال لولنج هجر النصارى للكنيسة إلى الصراع القديم بين الدولة والكنيسة وتهميش دورها في الحياة العامة وإلى طابع الحياة العلمانية للمجتمع الفرنسي،
فهل هجر النصارى الكنيسة لذلك؟
فضائح الكنائس
ومع ثورة الاتصالات التي يعيشها العالم كُشف ما كان يتم في الكتمان من فضائح الكنائس والأديرة، فقد نشرت وسائل الإعلام العام الماضي أن نحو ثلاثة آلاف من القساوسة في أمريكا واجهوا اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال. وقد كلَّفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلى مليار دولار، حيث اضطرت لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد من القضايا، وذكر أن عددًا من الأبرشيات قد أفلست تمامًا بسبب الفضائح.
ونشر موقع لندن فري برس أن سلطات التحقيق البريطانية أعادت القبض على قسيس منحرف جنسياً كان قد أدين مسبقاً في عشر حالات اعتداء واغتصاب على ثلاثة غلمان كانوا يخدمون في الكنيسة التي يرعاها القس المبجل!
فضلا عن المنظمات والكنائس التي تروج للشذوذ الجنسي والسحاق باسم المسيح وتطبع كتباً مصورة فاضحة تعرضها في معارض كبرى، حتى قالت مجلة "التايم" : بات كثير من النصارى يشككون في الدين نفسه وليس فقط في معتقد من معتقداته.
فهل هجر النصارى الكنيسة لذلك؟
حسدًا من عند أنفسهم
ولكن يبدو أن معرفة كبراء النصارى لتهافت وضعهم الديني لم يزدهم إلا حسدا للمسلمين، فقد وضع عدد من رجال الدين النصارى في الدنمرك حظرا على بيع الكنائس للمسلمين لتحويلها إلى مساجد بحجة أن هناك طوائف مسيحية من خارج الدنمارك ترغب في شرائها أو استئجارها كالطوائف الروسية والصربية وخاصة في العاصمة كوبنهاجن حيث التجمع الكبير للمسلمين, وقد يتحول معظمها لمقاه ومنتديات ومراكز لشركات سينمائية ومراكز لعرض اللوحات الفنية، فصار يهون على قساوسة النصارى أن تتحول كنائسهم إلى إسطبلات للخنازير على أن تتحول إلى مساجد يذكر فيها اسم الله ويعبد وحده لا شريك له سبحانه!! ثم يضعون حظراً يحول دون شراء المسلمين لهذه الكنائس الفارغة التي انفض عنها أهلها حتى لو تحولت إلى مراقص وخمارات تنشر الفجور.
أما الكنائس التي بنيت في القرون الوسطى والتي تنتشر في القرى وخارج المدن الكبيرة فستكون ـ حسب إدارة الكنائس ـ خارج الكنائس المطروحة للبيع, ولكن فكرة بيعها للمسلمين مرفوضة من كل الجهات الرسمية والشعبية, ووضح ذلك بعد أن عبرت عدة جهات إسلامية عن رغبتها في شراء إحدى الكنائس وتحويلها لمسجد ما أثار قلق إدارة الكنائس في أن تتحول الكنائس إلى مساجد, وإعطاء صورة عن الدولة بأنها قد بدأت تتحول إلى دولة إسلامية.
أخيرا أليس من المستغرب من النصارى وهذا حالهم مع كنائسهم أن يطالبوا ببناء الكنائس في جزيرة العرب؟
المدير العام