بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ذي الفضل والإحسان والكرم والامتنان اصطفى محمدا عليه الصلاة والسلام على جميع بني الإنسان وأدبه فأحسن تأديبه فكان خلقه القرآن وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات الحسان وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث بمكارم الأخلاق وأتم الأديان صلى الله عليه وعلى أصحابه والذين اتبعوهم بإحسان أما بعد:-
///////
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا أخلاق نبيكم المصطفى فإنها مشتملة على القيام بحق الله وحقوق عباده وبها الحياة السعيدة والغايات الحميده،
كان صلى الله عليه وسلم قائما يشكر ربه منيبا إليه كثير التوبة والاستغفار، فلقد قام حتى تورمت قدماه فقيل يا رسول الله: أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال أفلا أكون عبدًا شكورا.وقد خير بين أن يكون عبدًا رسولا أم ملكا رسولا قال لا بل أكون عبدا رسولاً
//
\\
ولنركب أيها الإخوة سوياً في سفينة النبي صلى الله عليه وسلم ونبحر في بحر الأخلاق والتعاملات مع أصحابه،
الوقفة الأولى مع تعامله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه المساكين
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقف معهم ويرحمهم ويعلمهم يرفع من شأنهم ويعيش مأساتهم وظمأهم وجوعهم ودموعهم .
قال أبو العباس رضي الله عنهمر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل ((ما رأيك في هذا)) فقال رجل من أشراف قريش حري إذا خطب أن ينكح وإذا شفع أن يشفع فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم ((ما رأيك في هذا)) فقال يارسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب أن لا ينكح وإذا شفع لم يشفع وإذا قال لم يسمع لقوله فقال صلى الله عليه وسلم ((هذا خير من ملئ الأرض من ذاك)).
كان صلى الله عليه وسلم دائما يقول(( اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين))
//
\\
الوقفة الثانية مع أخلاقه في تعامله مع أصحابه صلى الله عليه وسلم
فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا تكلم تكلم ثلاثاً وإذا سلم سلم ثلاثاً وإذا استأذن استأذن ثلاثاً كان يشارك أصحابه في مباح الحديث إذا ذكروا الدنيا ذكرها معهم وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم وإذا ذكروا الطعام والشراب ذكره معهم .
سحره لبيد بن الأعصم اليهودي وقد نزل عليه الوحي بذلك فعفى عنه ولم يعاتبه ولم يؤاخذه
//
\\
ولنسترح قليلا عند جزيرة الصبر المحمدي
حيث صبر صلى الله عليه وسلم على جميع ما الأذى الذي لقاه طيلة حياته في سبيل الدعوة إلى الله فكم صبر وتحمل ولك أخي القارئ أن تعيش معنا دقائق في هذه القصة حين توفي ابنه إبراهيم فقال إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون.
//
\\
ها نحن أيها الأحبة في الله نبحر مرةً أخرى وإنك أخي القارئ حينما تسمع خلقه صلى الله عليه وسلم وتعامله مع أصحابه والله إنك لتشتاق إلى لقياه وتود لو أنك كنت معهم فقد كان صلى الله عليه وسلم يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم.
والوقفة الثالثة عن زهده صلى الله عليه وسلم فلقد كان صلى الله عليه وسلم نائما على فراش من أدمٍ حشوه ليف فدخل عليه عمر رضي الله عنه ورآه فقال إن كسرى وقيصر ينامون على كذا وكذا وأنت يا رسول الله تنام على كذا وكذا فقال صلى الله عليه وسلم ((مالي وللدنيا ياعمر إنما أنا فيها كراكب استظل بظل شجرة ثم راح وتركها )) .
//
\\الوقفة الرابعة أحبتي في الله مع حياء النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
فكان صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها .
//
\\
الوقفة الخامسة مع أدب مخالطته وحسن معاشرته مع أصحابه
يقول علي رضي الله عنه( كان صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عِشرةً )
//
\\
الوقفة السادسة مع التواضع المحمدي
فقد كان يقول لأصحابه لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى وإنما أنا عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله وفي حجه الذي أهدي فيه مئة بدنة حج على بعير فوقه قطيفة ما تساوي أربع دراهم وحينما دخل عليه رجل فأصابته من هيبته رعدة فقال له ((هون على نفسك فإني لست ملكاً وإنما أنا ابن امرأةٍ من قريش تأكل القديد))
//
\\
الوقفة السابعة مع مزاحه صلى الله عليه وسلم
فقد كان يمازح أصحابه بالصدق لا بالكذب حيث حدث أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له ((يا ذا الأذنين )) وهي مداعبة ظاهرة فالإنسان له أذنين
//
\\
الوقفة الثامنة عن الرحمة المحمدية
حيث كان صلى الله عليه وسلم رحيماً بأصحابه وبنا أيضاً حيث قال صلى الله عليه وسلم ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)).
//
\\
ولنا وقفة أخيرة مع وفائه صلى الله عليه وسلم
حيث كان أشد الناس وفاءً ففي حديث أبو الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام إذ أقبلت امرأة حتى دنت منه فبسط لها ردائه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته
//
\\
وأخيراً إن ما قمت بذكره ليست كل مواقفه صلى الله عليه وسلم وإنما هي إشراقات واقتباسات من سيرته صلى الله عليه وسلم . لك يا رسول الله نبض قصائدي
لو كـان قلـب للقصـيد فاك
هم لن يطولوا من مقامـك شعـرة
حتـى تطـال الذرة الأفـلاك
والله لـن يصـلوا إليك ولا إلـى
ذراة رمـل من تـراب خطاك
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم
مثل السماء فمـن يطـول سماك
روحي وأبنائي وأهـلي كــهم
وجمـيع مـا حـوت الحـياة فـداك
//
\\
وفي الختام وقبل أن تقف السفينة وترسى أقول أنهضوا يا إخوة الإسلام أما يكفيكم أن استهزأ رعاة البقر وعباد البقر بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي شق له القمر وسلم عليه الشجر والحجر وشهد له الضب وشكى له الحيوان يوم رآه والجذع يسمع بالحنين أنينه لما فقد النبي صلى الله عليه وسلم
م
مـــ جدهـ ـا مـــ جدهـ ـا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ذي الفضل والإحسان والكرم والامتنان اصطفى محمدا عليه الصلاة والسلام على جميع بني الإنسان وأدبه فأحسن تأديبه فكان خلقه القرآن وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات الحسان وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث بمكارم الأخلاق وأتم الأديان صلى الله عليه وعلى أصحابه والذين اتبعوهم بإحسان أما بعد:-
///////
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا أخلاق نبيكم المصطفى فإنها مشتملة على القيام بحق الله وحقوق عباده وبها الحياة السعيدة والغايات الحميده،
كان صلى الله عليه وسلم قائما يشكر ربه منيبا إليه كثير التوبة والاستغفار، فلقد قام حتى تورمت قدماه فقيل يا رسول الله: أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال أفلا أكون عبدًا شكورا.وقد خير بين أن يكون عبدًا رسولا أم ملكا رسولا قال لا بل أكون عبدا رسولاً
//
\\
ولنركب أيها الإخوة سوياً في سفينة النبي صلى الله عليه وسلم ونبحر في بحر الأخلاق والتعاملات مع أصحابه،
الوقفة الأولى مع تعامله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه المساكين
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقف معهم ويرحمهم ويعلمهم يرفع من شأنهم ويعيش مأساتهم وظمأهم وجوعهم ودموعهم .
قال أبو العباس رضي الله عنهمر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل ((ما رأيك في هذا)) فقال رجل من أشراف قريش حري إذا خطب أن ينكح وإذا شفع أن يشفع فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم ((ما رأيك في هذا)) فقال يارسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب أن لا ينكح وإذا شفع لم يشفع وإذا قال لم يسمع لقوله فقال صلى الله عليه وسلم ((هذا خير من ملئ الأرض من ذاك)).
كان صلى الله عليه وسلم دائما يقول(( اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين))
//
\\
الوقفة الثانية مع أخلاقه في تعامله مع أصحابه صلى الله عليه وسلم
فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا تكلم تكلم ثلاثاً وإذا سلم سلم ثلاثاً وإذا استأذن استأذن ثلاثاً كان يشارك أصحابه في مباح الحديث إذا ذكروا الدنيا ذكرها معهم وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم وإذا ذكروا الطعام والشراب ذكره معهم .
سحره لبيد بن الأعصم اليهودي وقد نزل عليه الوحي بذلك فعفى عنه ولم يعاتبه ولم يؤاخذه
//
\\
ولنسترح قليلا عند جزيرة الصبر المحمدي
حيث صبر صلى الله عليه وسلم على جميع ما الأذى الذي لقاه طيلة حياته في سبيل الدعوة إلى الله فكم صبر وتحمل ولك أخي القارئ أن تعيش معنا دقائق في هذه القصة حين توفي ابنه إبراهيم فقال إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون.
//
\\
ها نحن أيها الأحبة في الله نبحر مرةً أخرى وإنك أخي القارئ حينما تسمع خلقه صلى الله عليه وسلم وتعامله مع أصحابه والله إنك لتشتاق إلى لقياه وتود لو أنك كنت معهم فقد كان صلى الله عليه وسلم يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم.
والوقفة الثالثة عن زهده صلى الله عليه وسلم فلقد كان صلى الله عليه وسلم نائما على فراش من أدمٍ حشوه ليف فدخل عليه عمر رضي الله عنه ورآه فقال إن كسرى وقيصر ينامون على كذا وكذا وأنت يا رسول الله تنام على كذا وكذا فقال صلى الله عليه وسلم ((مالي وللدنيا ياعمر إنما أنا فيها كراكب استظل بظل شجرة ثم راح وتركها )) .
//
\\الوقفة الرابعة أحبتي في الله مع حياء النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
فكان صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها .
//
\\
الوقفة الخامسة مع أدب مخالطته وحسن معاشرته مع أصحابه
يقول علي رضي الله عنه( كان صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عِشرةً )
//
\\
الوقفة السادسة مع التواضع المحمدي
فقد كان يقول لأصحابه لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى وإنما أنا عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله وفي حجه الذي أهدي فيه مئة بدنة حج على بعير فوقه قطيفة ما تساوي أربع دراهم وحينما دخل عليه رجل فأصابته من هيبته رعدة فقال له ((هون على نفسك فإني لست ملكاً وإنما أنا ابن امرأةٍ من قريش تأكل القديد))
//
\\
الوقفة السابعة مع مزاحه صلى الله عليه وسلم
فقد كان يمازح أصحابه بالصدق لا بالكذب حيث حدث أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له ((يا ذا الأذنين )) وهي مداعبة ظاهرة فالإنسان له أذنين
//
\\
الوقفة الثامنة عن الرحمة المحمدية
حيث كان صلى الله عليه وسلم رحيماً بأصحابه وبنا أيضاً حيث قال صلى الله عليه وسلم ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)).
//
\\
ولنا وقفة أخيرة مع وفائه صلى الله عليه وسلم
حيث كان أشد الناس وفاءً ففي حديث أبو الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام إذ أقبلت امرأة حتى دنت منه فبسط لها ردائه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته
//
\\
وأخيراً إن ما قمت بذكره ليست كل مواقفه صلى الله عليه وسلم وإنما هي إشراقات واقتباسات من سيرته صلى الله عليه وسلم . لك يا رسول الله نبض قصائدي
لو كـان قلـب للقصـيد فاك
هم لن يطولوا من مقامـك شعـرة
حتـى تطـال الذرة الأفـلاك
والله لـن يصـلوا إليك ولا إلـى
ذراة رمـل من تـراب خطاك
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم
مثل السماء فمـن يطـول سماك
روحي وأبنائي وأهـلي كــهم
وجمـيع مـا حـوت الحـياة فـداك
//
\\
وفي الختام وقبل أن تقف السفينة وترسى أقول أنهضوا يا إخوة الإسلام أما يكفيكم أن استهزأ رعاة البقر وعباد البقر بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي شق له القمر وسلم عليه الشجر والحجر وشهد له الضب وشكى له الحيوان يوم رآه والجذع يسمع بالحنين أنينه لما فقد النبي صلى الله عليه وسلم
م
مـــ جدهـ ـا مـــ جدهـ ـا